القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار [LastPost]

التركمان ‏من ‏هم ‏؟ ‏واين ‏يتواجدون ‏؟ ‏وماهو ‏دينهم؟ ‏

من هم التركمان عبر تاريخهم الطويل وما أصلهم ؟

 التركمان : هم أفراد العرق التركي الذين تناسلوا من سلالة جدهم الأسطوري أوغوزهان بأحفاده 24 حفيد, وهم أصل الترك ويتواجدون في تركمانستان وتركية وأذربيجان وأفغانستان وإيران وعراق وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن وليبيا , ويَتكلّم التركمان اللغةَ التركمانيةَ، وهو فرع من مجموعة اللغات التركية المنبثقة من اللغات الألطية   (Altaic Languages)   

تم كتابة المقالة من قبل الإعلامي علاء يونس  

وورد أول نزوح للقبائل التركمانية إلى بلاد الشام ونزولهم في دمشق وأطرافها، في كتاب معجم البلدان للبلاذري، في الصفحة 228 الجزء الخامس حيث قال: ....فنزل القوافل بدمشق وهي لقوم من التركمان يقال لهم بنوا المراق، كانوا يسكنون دمشق سنة 105 للهجرة الشريفة، الموافق سنة 723 للميلاد.  حيث شارك التركمان في الدفاع عن بلاد الشام أثناء الحروب الصليبية دفاعاً مميتاً حتى وصف تلك الحروب بحروب الفرنج والتركمان ,وهم المعروفين بفروسيتهم وشجاعتهم، بدأ بحكم السلاجقة والاتابيكية الزنكية والمملوكية التركمانية والمملوكية الجركسية , حيث كان بين قادة جيوش صلاح الدين الأيوبي ،قائد تركماني بارز هو مظفر الدين كوجك (كوكبورو) أحد قادة صلاح الدين وزوج شقيقته، وهو أمير دولة الأتابكة في أربيل ، حيث شهد المعركة الكبرى في حطين ،وقد انضم إلى جيش صلاح الدين فيما بعد القائد التركماني يوسف زين الدين وهو أمير أتابكة الموصل في شمال العراق . وظاهر بيبرس القائد التركماني هو أخر من حرر القدس من الفرنج ، وللتركمان مآثر كبيرة في تحرير مدينة اعزاز التي كانت محتلة من قبل الفرنج. يقول مؤلف كتاب الروضتين، سبق الاشارة اليه، في الجزء الاول الصفحة 243، ...قال ورد الخبر في الخامس من المحرم من ناحية حلب بأن عسكر التركمان ظفر بابن جوسلين صاحب اعزاز وأصحابه ووقعوا في قبضة الاسر في قلعة حلب فسر هذا الفتح كافة الناس.كان ذلك في عهد السلطان مسعود بن قلبيج أصلان السلجوقي صاحب قونية- ومعظم هؤلاء التركمان امتهنوا الرعي في فترات سابقة ، لكنهم استقروا واخذوا يمارسون الزراعة نتيجة سياسة الاسكان الممارسة في عهد الحكم العثماني، أن ابرز ما يميز التركمان هو علاقاتهم مع المجتمعات التي عاشوا فيها. حيث أنهم احتفظوا بعلاقاتهم مع تلك المجتمعات بعد سقوط الدولة العثمانية ، وخروج الأتراك العثمانيون من البلاد العربية عقب الحرب العالمية الأولى (1914-1918) حيث استمر وجودهم في مجتمعاتهم ،مؤكدين حقيقة الانتماء إلى الكيانات الوطنية التي ظهرت في المنطقة ،فقد لعب التركمان من أبناء قرى حلب بقيادة نويران أوغوز , وتركان بولاد دشو دوراً مشرفا في سبيل الاستقلال الوطني من الانتداب الفرنسي ولهم مآثر مشهورة لدى أهالي منبج لدى وقيعة شيخ يحيى إلا انه لم يتم تدوينه في ظل الأنظمة القومية العربية بغية إنكار الوجود التركماني في المنطقة, وكما هو الحال في الجولان لهم دور معروف في المقاومة الشعبية التي ظهرت في الجولان أثناء حرب 1967 . عما كانوا أيام الحروب الصليبية ,أي أن التركمان أصبحوا ينظرون إلى الدول التي يقيمون بها باعتبارها أوطانا لهم وانهم مواطنون فيها.  

مناطق توزع التركمان في سوريا:

-           في محافظة حلب في مناطق منبج والباب وجرابلس والراعي ( جوبان باي ) وأعزاز , في محافظة حلب يوجد 145 قرية تركمانية شمال المحافظة وفي المدينة يسكنون في حي الهلك وبستان الباشا والحيدرية والاشرفية وقاضي عسكر.

 -        في محافظة الرقة وتل ابيض حوالي 20 قرية تركمانية.

-        في محافظة حمص ذات الأكثرية من أصول التركمانية في المدينة بنسبة 65% وفي الريف حوالي 57 قرية تركمانية.

-       في محافظة حماه ( مصياف وسلمية) حوالي 30 قرية تركمانية.

-       في محافظة طرطوس 5 قرية تركمانية.

-       وفي الجولان محافظة قنيطرة المحتلة 20 قرية تركمانية . وهي في الأصل من الجماعة التركمانية التي كان عددها خمسة آلاف نسمة ،وكانوا يتوزعون على القرى الجولان قبل أن تحتله إسرائيل عام 1967 وقام العدو بطرد معظم سكانه السوريين ماعدا الدروز.

-       وفي محافظة ادلب جسر الشغور 5 قرية تركمانية مع حارة للتركمان في مركز مدينة جسر الشغور. - وفي محافظة درعا 13 قرية تركمانية

-       في محافظة دمشق 5 قرية تركمانية وفي المدينة ذاتها تتوزع مجموعة من التركمان في المناطق التي يسكنها نازحو الجولان حي القدم والبرزة وحجر الاسود وسيدة زينب،والذين فقدوا أراضيهم في مرتفعات الجولان بعد نزوحهم منها عام 1967 .

-       وفي محافظة اللاذقية في قسمه الشمالي بالقرب من حدود التركية في منطقة راس البسيط ومرتفعات الباير يوجد 70 قرية تركمانية مع حارتين للتركمان في مدينة اللاذقية علي الجمال ورمل الشمالي.

والتركمان يتوزعون في تجمعات سكنية من طبيعة مدنية وأخرى تجمعات ريفية , ويمتهن التركمان من سكان الريف الزراعة وتربية الحيوانات ،فيما يغلب العمل الحر والاشتغال بالوظيفة العامة بالنسبة للتركمان المقيمين في المدن ،وبخاصة المقيمين في دمشق كما هو الحال أن معظم هؤلاء التركمان امتهنوا الرعي في فترات سابقة ،لكنهم استقروا واخذوا يمارسون الزراعة وتربية الحيوانات في الريف.
وايضا كما ينتشر:

 [[التركمان في لبنان]] في قرى طرابلس (كواشرة- عيدمون) وبعلبك ( شيمية, دريس, نانانية, عدوس, حديدية, القاع ).

[[تركمان فلسطين]] المحتلة ينتشرون في منطقة مخيم الجنين (جتين)ابناء مرج عامر ذات الاغلبية التركمانية ( ما يعرف بعرب التركمان) وينتشر أيضاً في قطاع غزة في حارة الشجاعية ( حارة التركمان .( [[التركمان الاردن]] في القسم الشرقي في قضاء عمان و جرش بعض هذه القرى ( قرية الرمان وعيون الحمر).

[[تركمان ليبيا]] فهم منتشرون على ساحة واسعة من ليبيا في المنطقة الساحلية ويشكلون قبيلة كبيرة يعرفون باسم قبيلة( كور أوغلو – كاراغلة).

والتركمان في سورية يتبعون الدين الإسلامي مذهب السني الحنفي بنسبة 99% ويوجد نسبة قليلة من الشيعة العلوية التركمانية في حلب فقط ولا تمد بأي صلة مع العلوية النصيرية العربية. وتعتبر سورية شأنها وشأن شقيقتها وجارتها العراق، بلد متعدد القوميات والطوائف والمذاهب، يتعايش فيه إلى جانب القوميات الأساسية العربية والتركمانية والكردية يوجد العديد من القوميات الأخرى مثل والاشورية والارمن والشركس والداغستانيين والشيشان والسريان وقليل من الالبان (الارناؤط) و البوسنين (بوشناق).

وفي سورية يميز السوريين بين التركمان وبين الأتراك بالرغم عن انهم جميعا من الأصول التركية. 
يتركز تواجد التركمان بنسب عالية في المدن الكبيرة مثل حلب و حمص و حماه ودمشق و اللاذقية .
فأن التركمان في سوريا ينقسمون إلى نوعين:

1.    التركمان الذين يقطنون في المدن يعتبرهم السوريون اتراكا، وهم في الواقع أسر تركمانية.

2.    أما الأسر التركمانية التي تعيش في القرى والارياف المنتشرة في الربوع السورية ، يطلق عليهم السوريون صفة التركمان.

بيد أن معظم العوائل التركمانية التي استقرت في هذه المدن، قد نسيت أو تناست أو حتى تجاهلت أصولها القومية بسبب الضغوط السياسية الشوفينية البعثية والثقافة الدينية ذات طابع عربي والاختلاط والتزاوج والاندماج والانصهار بمرور الزمن. وما يزال هناك عوائل تركمانية كثيرة في هذه المدن، تتحدث اللغة التركمانية وتعتز بأصولها القومية ولا يخفى ان هناك عوامل و أسباب كثيرة أخرى، كانت عاملا مساعداً لنسيان كثير من العائلات التركية والتركمانية لأصولها الاثنية، ومن بين تلك العوامل والأسباب الخارجية هناك أمور داخلية منها .

-       يتميز التركمان بالشفافية وعدم التعصب القومي الشوفيني.

-       يعتنق التركمان السوريون الدين الإسلامي، ويتميزون بالتدين, ويميل التركمان إلى الاندماج في الحياة العامة بحكم شفافيتهم وانفتاحهم وتفاعلهم مع المجتمعات التي يعيشون فيها ونبغ من بينهم كبار الشعراء والكتاب والمفكرين والسياسيين ورجال الدولة, أمثال البخاري و مسلم و ابن النفيس و الرازي و الفارابي كلهم من أصول تركية او تركمانية.

 

من الناحية الاجتماعية
فأن تأثير التركمان والأتراك، في الحياة الاجتماعية السورية واضح وجلي، من خلال استخدام المفردات اللغوية التركية في اللهجة العامية ، و تأثر الفلكلور التركماني بثقافة وتراث تلك الشعوب والتأثير بها وبالإضافة إلى العادات والتقاليد التركية التي أصبحت جزءً من الحياة اليومية في البلاد، وان معظم المأكولات والحلويات الشامية اللذيذة تركية المنشأ والمواصفات والاسم.

ومن أهم الشخصيات التركمانية التي برزت على الساحة السورية الحديثة : الشهيد يوسف العظمة نور الدين الأتاسي وهاشم الأتاسي وشكري قوتلي والعماد حسن التركماني وزير الدفاع السابق. ويشكل التركمان الاقلية الاكبر في معظم المدن السورية، فمثلا هناك مثل شعبي في مدينة حمص يقول( اللي مانو تركماني يروح يدور على أصلو) ويراد به أن أغلب الاسر الحمصية هي اسر تركمانية. فمن أشهر العائلات التركية في مدينة حمص هي عائلة الباشا مصطفى بن حسين التركماني، ويلقبون حاليا بلقب الحسيني، وعائلة الاتاسي وعائلة حسام الدين الحسامي وعائلة الصوفي وعائلة الوفائي. وقد امتازت هذه العوائل التركية بعراقتها و حسن سمعتها. ولعبت دورا مشرفا ورائدا في تاريخ هذا البلد العريق. ومن العائلات التركية والتركمانية المعروفة في مدينة حماه و دمشق ، عائلة العظم والعظمة، و اليها ينتسب الشهيد يوسف العظمة و عائلة القباني ( أقبيق - قبانجي) التي ينتسب إليها كلاً من أبي خليل القباني و الشاعر الكبير نزار القباني. والتركماني يولي الإسلام أولوية على القومية، وهو عميق الالتصاق بالوطن، فمن أهم الخصوصيات المميزة للاتراك و التركمان، انهم يعتبرون الأرض التي يقيمون عليها وطنا لهم منذ لحظة إقامتهم عليها يدافعون عنها دفاع الليوث الميامين. ومن ميزاته الأخرى أنه غير متعصب لقوميته، يحب قوميته كأي انسان اصيل ولكنه لايتعصب لها تعصبا شوفينيا أعمى ,ولكن يأخد عليهم بأنهم أهملوا هويتهم القومية مما انصهر معظمهم في القومية العربية وهو نتيجة السياسة الشوفينية البعثية الممارسة بحق التركمان في سورية وعراق طلية سنوات حكم الدكتاتورية البعثية التي لم يعترف بالوجود التركماني ولا بثقافتهم وتم تعريب أسماء القرى التركمانية مع تعديل بالتوزيع الإداري للمناطق ذات الأغلبية كما كان في منطقة جرابلس في حلب, وكما منعوا من التملك في المناطق الحدودية في أراضي أجدادهم, ومنعوا من إحياء تراثهم القومي كمنع الغناء بلغتهم في حفلاتهم وأعراسهم, مم سبب بضعف مقومات التماسك بهويتهم القومية وعانوا من الاضطهاد والمجازر والتفرقة العنصرية . ومن الصفات الأخرى التي يتميز بها التركماني هو احترام الآخر وحب الضيافة ، و تظهر بشكل واضح لدى عادات التركمان في القرى التي توارثوها ابا عن جد، فالتركماني ينشىْ اولاده منذ الصغر على حب الوطن و احترام الكبير، والوفاء للصديق وعدم المهابة من العدو. ويقال بأن هذه المبادىء منقولة من شريعة جينكيز خان المسمى ( الياسا أو نزادق).

 

التعداد السكاني للتركمان سورية
لا توجد إحصائية رسمية حسب التصنيف العرقي للسكان في سوريا الا ان الاعتقاد سائد من خلال الدراسة الاجتماعية والعرقية للتكوين السكاني للمجتمع السوري عبر تاريخهم الطويل في هذه المنطقة قرابة 1000 عام, ويعتبر التركمان في سورية قومية ثانية بعد العرب ويقدر عدد سكانهم حوالي /3.5/ ثلاثة ملايين ونصف نسمة تقريبا بما فيهم التركمان المستعربون وما زال قسم منهم يتقنون اللغة التركمانية ويقدر عددهم 1.5 مليون ونصف واما الباقي فقدوا لغتهم وثقافتهم القومية التركمانية . أن تركمان سوريا تجمعها مع أخوانهم العرب والأكراد وغيرهم من مواطني سوريا رابطة حب الوطن سورية والانتماء إليها، وانهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي لسوريا وشعبها العريق ولن تتنازل عن ذرة من ترابه والاستعداد الدائم للدفاع عنه في الملمات والمحن. ان الشعب التركماني معروف بوفائه وعدم تصيده في الماء العكر فانهم خير سند لهذه البلاد العريقة. ان التركمان يبقون أوفياء للبلدان التي أصبحت وطنا لهم، يحافظون على سيادته وحريته وكرامته، ويكونون دوما عناصر البناء لا الهدم وعناصر الوحدة لا للانفصال. لبناء مجتمع إنساني حضاري يتسع للجميع. مبني على أساس المساواة في ظل ضمانة دستورية وقانونية يعترف بالقومية التركمانية والكردية إلى جانب القومية العربية
         

تعليقات